قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية اليوم الاثنين نقلا عن مسؤولين في المخابرات الأميركية ومكافحة الإرهاب إن جيلا جديدا من قادة تنظيم القاعدة برز من تحت قيادة أسامة بن لادن لإحكام السيطرة على عمليات الشبكة، بينما يعيد التنظيم بناء نفسه في المناطق القبلية الباكستانية.
وقال المسؤولون إن القادة الجدد ظهروا من داخل التنظيم عقب وفاة أو اعتقال منفذي العمليات الذين أسسوا القاعدة قبل أحداث 11سبتمبر/أيلول 2001، ما فاجأ وأربك الوكالات الاستخبارية الأميركية بشأن قدرة التنظيم على إعادة بناء نفسه بعد الهجوم عليه بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأميركيين كانوا يركزون على معسكرات التدريب التابعة للقاعدة في جبال باكستان النائية، غير أن صورة أكثر وضوحا ظهرت بشأن أولئك الذين يديرون المعسكرات ويعتقد أنهم يشاركون في ترتيب الهجمات.
ومضت تقول إن المسؤولين في المخابرات الأميركية توصلوا إلى معلومات جديدة بشأن هيكلة القاعدة عبر اعتراض الاتصالات التي تتم بين منفذي العمليات في المناطق القبلية الباكستانية، رغم أن لدى تلك المجموعة شبكة معقدة من حاملي الرسائل لتجنب التنصت الإلكتروني.
وقال المسؤولون إن التحقيق في مؤامرة ضرب الخطوط البريطانية قاد المسؤولين إلى الاستتناج بأن قائد المساندة المصري الجنسية الذي يدعى أبو عبيدة المصري كان منفذا للقاعدة في باكستان ومنسقا لذلك الهجوم.
وأضاف المسؤولون أن الأدلة التي تراكمت بشأن المصري وحفنة من شخصيات القاعدة دفعت بالمخابرات الأميركية إلى إعادة تقييم لقوة نواة القاعدة في باكستان ودورها في بعض المؤامرات الإرهابية الهامة على مدى العامين الماضيين، بما فيها مؤامرة الخطوط البريطانية والهجمات الانتحارية في لندن في يوليو/تموز 2005 والتي حصدت 56 شخصا.