ساد هدوء حذر العاصمة الصومالية مقديشو لليوم الثاني على التوالي بعد معارك ضارية خلفت قرابة 400 قتيل وآلاف النازحين، بينما التقى شيوخ قبائل مع قوات إثيوبية لمنع إراقة المزيد من الدماء.
وما زال المسلحون الموالون لمليشيات قبلية وللمحاكم الإسلامية يتحصنون وراء سواتر رملية وفي أزقة ضيقة بمقديشو. وقال شهود عيان إن القوات الإثيوبية والصومالية تراقب هؤلاء المسلحين من مواقع قريبة.
واجتمع شيوخ قبيلة الهوية المهيمنة على المدينة، التي ينتمي إليها كثير من المسلحين صباح اليوم مع قادة القوات الإثيوبية.
كما بدأ بالقاهرة اليوم اجتماع مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بالصومال لبحث التطورات في هذا البلد والسعي للضغط على الأطراف المتحاربة للتفاوض والمصالحة.
وقال وزير الخارجية الصومالي إسماعيل هرة إن المجتمعين في القاهرة يسعون لبحث سبل مساعدة الحكومة الانتقالية في الصومال على إعادة النظام والقانون إلى البلد.
مقاومة شعبية
شيخ شريف أحمد وصف اشتباكات مقديشو بأنها مقاومة شعبية
(الجزيرة-أرشيف) يأتي ذلك في وقت وصف فيه زعيم
المحاكم الإسلامية في الصومال شيخ شريف شيخ أحمد الاشتباكات التي تدور في مقديشو بأنها مقاومة شعبية.
وأعرب شيخ أحمد في
لقاء مع الجزيرة عن استعداد المحاكم للتفاوض مع الحكومة الانتقالية بعد انسحاب القوات الإثيوبية.
وأكد أن ما تلا "الاحتلال" الإثيوبي جعل من كانوا يعارضون المحاكم يؤيدونها, حيث باتت تحظى بتأييد الأغلبية الساحقة أمام حكومة انتقالية لم تنتخب مباشرة وأغلبية أعضائها موالون لإثيوبيا وتدار من أديس أبابا -حسب قوله- بدليل عدم إشراكها في وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه إثيوبيا مع قبائل بالعاصمة.
من جهة أخرى قالت إحدى المنظمات الحقوقية المحلية في الصومال إن نحو 381 شخصا لقوا مصرعهم كما أصيب مئات خلال أربعة أيام من الاشتباكات في العاصمة مقديشو.