مشاكل الزمالك وهمومه أرهقت كل عشاقه ومحبيه من أعضائه وجماهيره الصابرة فلازال يعاني من أزمات وخلافات وقضايا.. وكلما التأم جرح جد جرح!! ما بين مجالس إدارات متعاقبة.. وقيادات تعبر عن نفسها بالرموز مع صراعات الأعضاء "والشلل" ويرتفع صوت الدخلاء يهتفون للأشخاص مع أنهم زائلون!! ثم ها هي فوضي التعاقدات تمزق صفوف اللاعبين!! حتي الأوفياء من المدربين من أبنائه "اغتالوهم" طوال سنوات مضت والأسماء كثيرة.. وحينما لبي الدكتور محمود سعد النداء في "عز" أزمته أبعدوه وأقالوه بعد أن هتفوا ياسعد.. ياوش السعد!! ويستمر الزمالك يدفع من ماضيه وحاضره بل ومستقبله ثمناً فادحاً لشهوة "الدخلاء" في اعتلاء كرسي "الخلافة" وللمزيد من الشهرة والمنظرة والوجاهة الرياضية وتصفية الحسابات!!
** وقد عشت سنوات "المناخ" الصحي داخل نادي الزمالك.. وكانت هناك أخطاء ومشاكل كأي ناد في مصر ولم تكن تنشر هكذا وبهذا الأسلوب المتدني في الإعلام كافة!! أتذكر يوم اختلف الكابتن نور الدالي وكان مديراً للكرة مع المستشار توفيق الخشن رئيس الزمالك في ذلك الوقت وكنت أجلس معه في مكتبه ورغم تأثره الشديد بالحوار إلا أنني فوجئت بالكابتن نور الدالي يعود يحتضنه ويقبله وينتهي الموضوع!!
** ويوم كان المهندس محمد حسن حلمي يلعب الطاولة مع أستاذنا الذي لا يعوض نجيب المستكاوي لنفاجأ باشتباك وبمشادة عنيفة بين بعض الأعضاء وما كاد يتجه إليهم يلقنهم درساً حتي هدأوا وحاول كل منهم تبرير اندفاعه ويشكو إليه واستمع إليهم بروح "رب الأسرة" الواحدة ليعتذر الجميع ويتفرقوا!! وكأن شيئاً لم يكن!!
** وأتذكر يوم جلست مع المستشار جلال إبراهيم ومعنا مجموعة من مجلس الإدارة من بينهم المرحوم سعيد حمزة في حديقة الزمالك وسمع أحد الأعضاء يتطاول بأسلوب لا يليق وحوله بعض الأسر والسيدات فتوجه إليه معاتباً بعد أن كاد الأمر يتحول إلي معركة وإذا بالعضو يعتذر ويعلن عن خطائه والكثير.. والكثير.. ولم تعرف الصحافة شيئاً لأن الزمالك لم يكن مستهدفاً بعد!! وليتهم يعلمون!!
** ثم بدأت الأحداث المؤسفة مع الدخلاء وبدأ الزمالك يعيش محنة حقيقية.. وتوسمنا خيراً واستقراراً مع العزيز مرسي عطا الله بهدوئه واتزانه ثم مع ممدوح عباس إلي حد ما إلا أن "السوس" لازال ينخر في جنباته "وشلل الرغي" مازالت تعبث ولا تريد لهذا الصرح الشامخ أن يهدأ أو يعود والسؤال وإلي متي؟
** ومن أجل عودة حقيقية للزمالك العريق بتاريخه وإنجازاته وبطولاته يجب أن يتجه الجميع إلي قبله واحدة وهي الزمالك.. والزمالك وحده له كل الحب والانتماء.. وكفوا عن الهتاف لأشخاص مهما كانت مكانتهم.. كلهم زائلون وسيبقي الزمالك وحده شامخاً منتصراً بإذن الله يسوده الحب ويرفرف علي أرجائه الاستقرار.. اليوم وأثناء الانتخابات وبعدها!!
** وتبقي ملاحظة أخيرة أتوجه بها إلي مجلس إدارته الحالي برئاسة ممدوح عباس.. لا تتسرعوا في التعاقد مع هنري ميشيل لسنتين كما أعلنتم.. أما لماذا؟ فتلك ملاحظة أخري!