كرايزلر برسم البيع

اكدت مجموعة دايملر كرايزلر للسيارات يوم الاربعاء المعلومات التي كانت قد صدرت حول مفاوضات لبيع فرع كرايزلر التابع لها، ولكن رئيس المجموعة الالمانية-الامريكية ديتر زيتشي لم يكشف المزيد عن هذه العملية.
وقال زيتشي ان "هناك مفاوضات جارية مع عدد من المستثمرين، وان المجموعة بصدد دراسة كل الخيارات المتاحة ولكن لا يجب الافصاح عن التفاصيل الآن قبل التأكد من الاتجاه الذي سوف تتخذه الامور".
وكانت الانباء قد افادت منذ فترة ان شركة كرايزلر قد تعرض للبيع بعد الخسارة التي منيت بها عام 2006 والتي قدرت بـ1.5 مليار دولار، على الرغم من عمليات الهيكلة التي كانت قد خضعت لها الشركة في الاعوام الاخيرة.
ومثل باقي صانعي السيارات، تعاني كرايزلر من الاسعار المرتفعة للوقود، ولكنها في الوقت نفسه، تبدو ابطأ من منافسيها على التأقلم مع متطلبات المستهلك التي باتت تصب اكثر في اتجاه اقتناء السيارات الصغيرة والاقتصادية.
وفي محاولة اخيرة لتصحيح مسارها، اعلنت كرايزلر في فبراير/ شباط الماضي عن تسريح نحو 13 الف موظف وعامل واقفال مصنعين للسيارات في الولايات المتحدة.
وقال زيتش ان الهدف من هذه العملية كان دفع كرايزلر اكثر باتجاه تحقيق الارباح، مضيفا انه "وبعدما ان تمت دراسة كل الخيارات المتاحة، فسوف تقرر الشركة في اي اتجاه ستسير". "زواج فاشل"
وكان العديد من المساهمين في مجموعة دايملر كرايزلر قد ابدوا منذ فترة رغبتهم في بدء عملية بيع اسهم الشركة حتى ان بعضهم قال انه يجب اتمام عملية البيع بسرعة.
وقال احد المساهمين بان "الزواج بين دايملر وكرايزلر اثبت فشله وان ملايين اليوروهات تبخرت من جرائه".
يذكر ان يورغن شرمب الذي خلفه زيتشي على رأس المجموعة طمح الى ان يجعل من دايملر كرايزلر الاولى في العالم في مجال السيارت، الا ان كرايزلر انزلقت الى اكثر من الخسائر، وان اتفاق الشراكة مع مجموعة هيونداي الكورية الجنوبية لم تنجح بتحقيق اهدافها، كما ان الشراكة مع شركة ميتسوبيتشي منيت بالفشل.
كل هذه العوامل عمقت ازمة كرايزلر وانعكست سلبا على مجموعة دايملر كرايزلر.
اما المشكلة الآن، حسبما تشير صحيفة دايلي ديترويت نيوز الامريكية هي ان ما رشح عن الصفقة حتى الآن يفيد بان شركات السيارات الكبيرة غير مكترثة في عملية الشراء التي يتم التحضير لها.