القابضة للكهرباء» تحسم موقفها في مناقصة «العطف وسيدي كرير»..

حسمت أمس الشركة القابضة لكهرباء مصر موقفها النهائي بشأن طلب شركتي سيمنس الألمانية وانسالدو الإيطالية بمد أجل تلقي العروض المالية والفنية لمناقصة التربينات الغازية لوحدتي توليد العطف وسيدي كرير من ٥ أبريل الحالي إلي ١٥ المقبل، وقررت القابضة رفض الطلب والبدء في إجراءات تلقي العروض وفتح المظاريف اليوم الخميس، وتشير المعلومات إلي انسحاب شركة انسالدو من المنافسة بعد ما تردد عن فوزها بعقدين خارج مصر،
وكانت سيمنس وانسالدو السبب في تأجيل موعد تلقي العروض لخمس مرات في سابقة لم تحدث في مناقصات التوليد من موعد في ١ فبراير إلي ١ مارس إلي ١٥ مارس إلي ٢٩ مارس إلي ٥ أبريل اليوم، وبررت الشركتان طلبهما حتي يتسني لهما الانتهاء من عرضهما طبقاً لشروط المناقصة، وعلمت «المصري اليوم» أن موقف القابضة جاء بعد موقف المنافسين اللدودين وهما شركتا جنرال إليكتريك الأمريكية وميتسوبيشي اليابانية بالتهديد بالانسحاب من المناقصة في حال الرضوخ لطب المنافسين،
وأبلغت الشركتان وزارة الكهرباء بعدم الاستمرار في المناقصة لو تم المد لسادس مرة، حيث سيتم إلغاء الحجز في المصنع الأم للسوق المصرية بسبب ارتباطات المصانع بعقود من أسواق أخري، وقالت الشركتان «إن ذلك سيظهر لإدارة الشركات في الخارج عدم جدية قطاع الكهرباء في الالتزام بالجدول الزمني لمشاريعه»، ونفي مسؤول الشركة المالكة، لـ«المصري اليوم» أمس تأثر الجدول الزمني للمشروع بأي حالات تأجيل لأن الوزارة تضع في الحسبان دائماً فترة من شهر إلي شهر ونصف الشهر خارج الجدول تحت ظروف التأجيل،
وأضاف مسؤول بشركة بجسكو المصرية وهي استشاري المشروعين، قائلاً: «كل فترة تأجيل تخصم من رصيد الفائز بالمشروع والشركة تتحملها حسب العقد الموقع مع الوزارة» وأضاف قائلاً: «الشركات العالمية بتدّلع علي مصر حالياً» وحمل مسؤول رسمي بالوزارة قطاع الكهرباء مسؤولية انتشار ظاهرة هروب الشركات وضرب مثلاً علي ذلك في مناقصتي غلاية «استعادة الطاقة» في النوبارية ٣ والكريمات ٣،
وقال المسؤول إن في الكريمات أغمضت الوزارة عينيها عن طلبات الشركات في إجراء تعديلات في المواصفة الخاصة بالشروط العامة والخاصة، ففوجئت بعرض وحيد من شركة «سي إم آي» البلجيكية، أما في النوبارية فقد تفهمت الوزارة طلبات الشركات، فتقدم في المناقصة ٤ عروض منها تويوتا اليابانية و«إس.تي.إف» الإيطالية، لافتاً إلي أن الوزارة تتحرك في حدود اللوائح والقواعد والأسس الرقابية المتبعة دون تجاوزها.
إلي ذلك بدأت القاضبة منذ أيام في جلسة المفاوضات النهائية مع شركة الستوم الفرنسية المتقدمة بعرض وحيد للتربينات البخارية في وحدة الكريمات ٣ وهي المفاوضات التي بدأت منذ ثلاثة أشهر وقال مسؤول رسمي: «هذه أصعب مفاوضات أجريناها مع شركة عالمية حتي الآن بل وأطولها» وقال: «إن الشركة الفرنسية قدمت عرضاً فنياً به تعديلات في شروط المناقصة وبالغت كثيراً في عرضها المالي في الوقت الذي لم تجد فيه الوزارة حالة مشابهة لعرض الستوم للتقييم عليه للخروج بقرار متوازن».