قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الصادرة اليوم الخميس إن إسرائيل أعاقت صفقة سلاح كبيرة كانت إدارة الرئيس جورج بوش تخطط لإبرامها مع السعودية ومع بعض حلفائها الآخرين بالخليج العربي، بغية ردع إيران.
ونقلت عن مسؤولين أميركيين رفيعين، قولهم إن إسرائيل تخشى أن يؤدي حصول هذه الدول على مثل هذه الأسلحة المتطورة إلى تقليص تفوقها العسكري على منافسيها بالمنطقة.
وأضافت الصحيفة أن مسؤولين إسرائيليين -من بينهم وزير الدفاع السابق شاؤول موفاز- زاروا واشنطن في الفترة الأخيرة لتبرير اعتراضهم على عناصر من الصفقة المزمعة.
كما نسبت لمسؤولين قولهم إن قلق الإسرائيليين مثاره في الأساس احتمال اشتمال هذه الصفقة على أسلحة دقيقة التوجيه ستمكن الطائرات السعودية من إصابة أهدافها بصورة أدق.
صفقة لإسرائيل
صاروخ حديث ينطلق من بطارية أميركية
(رويترز-أرشيف)كما نقلت نيويورك تايمز عن أحد مسؤولي التصنيع العسكري الأميركيين الكبار قوله إنه في حالة بيع كل المعدات التي يتم التفاوض بشأنها إلى السعودية -ومنها دبابات وسفن حربية ونظم متقدمة للدفاع الجوي- وإلى دول أخرى حليفة لواشنطن بالمنطقة، فإن قيمة هذه الصفقة قد تقفز من خمسة مليارات دولار إلى عشرة مليارات.
وذكر المسؤولون أن خطط عرض هذه الصفقة على الكونغرس أجلت إلى أواخر الشهر الحالي, وبعد إشعاره يبقى لدى أعضائه ثلاثون يوما لتقرير تبني أو رفض هذه الصفقة.
وأكد أحد هؤلاء المسؤولين أن إدارة الرئيس بوش وعدت الإسرائيليين بصفقة أسلحة خاصة لتبديد قلقها, مما سيرفع مساعدات واشنطن العسكرية لإسرائيل إلى ما يقارب ثلاثة مليارات بعد أن كانت 2.4 مليار فقط.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن المسؤولين الإسرائيليين ومسؤولي الإدارة الأميركية الحلفاء لهم, دأبوا منذ القديم على معارضة بيع الأسلحة للرياض أو العواصم العربية الأخرى.
لكن الصحيفة لاحظت أن ضغوطهم لا تؤثر أحيانا في التوجهات الأميركية التي قررت في عهد الرئيس الراحل رونالد ريغان -رغم معارضة تل أبيب- بيع إيواكس (طائرات الإنذار المبكر) للسعودية.