أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جورج بوش قرر الالتفاف على معارضة الكونغرس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون والمضي في تعيين أحد الداعمين لحزبه سفيرا في بلجيكا.
وسبق أن عين بوش سام فوكس في هذا المنصب بشكل مؤقت بموجب إجراء يسمح له بالاستغناء عن موافقة مجلس الشيوخ، في خطوة أثارت استياء خصومه الديمقراطيين.
لكن البيت الأبيض عدل الأسبوع الماضي في اللحظة الأخيرة عن طرح تعيين فوكس أمام الكونغرس للموافقة عليه خشية رفضه.
ووسط أجواء التوتر المتزايد بين الهيئتين التشريعية والتنفيذية منذ مطلع العام الحالي، سحب البيت الأبيض قرار تعيين فوكس قبل ساعات من إفشاله.
وأكد أن فوكس ضحية "تصفية حسابات سياسية" وأنه يتمتع بالصفات التي تخوله تولي مهام سفير في بلجيكا.
ويعود قلق البيت الأبيض من رفض فوكس أن الحزب الديمقراطي يريد معاقبة فوكس على تقديمه 50 ألف دولار عام 2004 لمجموعة محافظة ساهمت في إلحاق الضرر بفرص المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية جون كيري من خلال التشكيك في إنجازاته العسكرية خلال حرب فيتنام.
وكيري عضو في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ التي كانت ستتخذ قرارا يوم 28 مارس/آذار الماضي بشأن اختيار فوكس سفيرا أميركيا في بلجيكا.
يشار إلى أن بوش لجأ عام 2005 إلى الإجراء نفسه بتعيينه جون بولتون سفيرا للولايات المتحدة في ا