حذرت منظمة الأرصاد الجوية العالمية من دخول منطقة المحيط الهادئ مرحلة من النينيا خلال الأشهر المقبلة, نظرا للظروف المناخية الحالية التي تهدد المنطقة.
وقال روباكوما ركولي الخبير في شؤون المناخ بمنظمة الأرصاد في مؤتمر صحفي بجنيف "إن دخول المنطقة في نطاق هذه الظاهرة المناخية هو أكثر من مجرد احتمال".
وكانت مسودة تقرير أعدته اللجنة الدولية للتغيرات المناخية الشهر الماضي, حذرت من أن أستراليا التي تخرج ببطء من أسوأ موسم جفاف منذ 100 عام ستعاني من موجات قاتلة من الحرارة وحرائق الغابات والفيضانات، مع استمرار ارتفاع حرارة الأرض.
ظاهرة النينيو
من جهة ثانية قالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن عودة ظاهرة النينيو التي تبددت في يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط الماضيين غير محتملة خلال الأشهر القليلة المقبلة.
لكنها حذرت من أن الجفاف الذي اجتاح مؤخرا أستراليا وإندونيسيا وجزر فيجي، وحتى الأمطار الغزيرة التي هطلت في بعض مناطق أفريقيا الشرقية والفيضانات جنوب غرب أفريقيا الجنوبية، هي من خصائص مرحلة النينيو.
والنينيو هي سخونة عابرة للمحيط الهادئ وسطا وشرقا وتأتي كل أربع أو سبع سنوات، وتتسبب باضطرابات مناخية على الساحل الغربي لأميركا اللاتينية حتى شرق أفريقيا.
أما النينيا فعلى العكس تترجم ببرودة المحيط الهادئ مما يفترض هطول أمطار غزيرة. وبحسب المنظمة الدولية، فإن الشهرين أو الثلاثة المقبلة ستكون حاسمة لمعرفة ما إذا كانت الظروف المتعادلة الحالية ستستمر أم ستترك المكان لظاهرة النينيا.